على خلاف ما يعتقده الكثير من الناس فان الملح البحري لا يتضمن كميات كافية من اليود ولذلك ينصح المختصون بالاهتمام بتناول السمك أو علب السردين على الأقل لتأمين اليود اللازم للجسم.
ونبهت دراسة جديدة لمعهد الصحة الحكومي التشيكي إلى عدم صحة الاعتقاد السائد لدى الكثير من الناس بان الملح البحري يتضمن كميات كافية من اليود مؤكدة أن العكس هو الصحيح . وأكدت الدراسة بان الملح البحري يحتوي على كميات قليلة من الملح المناسب للجسم وكذلك ما يسمى بملح " الألب " الذي يحتوي على كميات أقل .
وأوصت بتناول وجبتين من السمك أسبوعيا أو التعويض عنها في حال عدم توفر ذلك بعلب السردين لتأمين الحصول على مادة اليود التي يحتاجها الجسم . وأشارت الدراسة إلى أن من لا يخشى التجريب يمكن له تناول الطحالب البحرية التي تضاف عادة إلى السلطات والشوربة ، كما يوجد اليود في الحليب والمشتقات الحليبية واللحمية وفي الملح الذي يوضع أيضا على الخبز وبعض أنواع الجبن
ونبهت إلى أن النساء الحوامل يحتجن إلى اليود أكثر من غيرهن أولا للجنين ومن ثم للأطفال الرضع مشيرة إلى أن اليود ضروري للنمو الطبيعي للدماغ .
وأشارت إلى أن الجسم يحتوي على ما بين 20ــ30ميليغرام من اليود 80% منه موجود في الغدة الدرقية كجزء ضروري من هرموني التيروكسين والترييودتيروكسين الذين يؤثران في تغير المواد التي تحتويها الخلايا. ونبهت إلى أن نقص اليود يظهر من خلال حدوث تضخم في الغدة الدرقية وزيادة الشعور بالتعب والنسيان والميل إلى الكآبة فيما تنخفض مقدرة النساء على الحمل ويزداد حدوث الإجهاض لدى من يحملن .
ونبهت إلى أن نقص اليود لفترة طويلة في الجسم يمكن أن يساهم في الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية أما لدى الأطفال فيساهم نقصه في إبطاء التطور الذهني لديهم . وأكدت أن الأطفال الذين ليس لديهم القدر الكافي من اليود في أجسامهم يتعلمون بشكل أسوأ وينمون ببطء أكبر .
ويحتاج جسم الإنسان البالغ يوميا إلى 150 ميكروغرام من اليود في حين تحتاج الحامل إلى 100 ميكروغرام أكثر من ذلك أي إلى 250 ميكروغرام . ونبت الدراسة إلى أن نقص اليود مضر كالمبالغة في امتلاكه بالنسبة للصحة مشيرة إلى أن الشعوب التي تعيش بجانب البحار تعلمت أجسام مواطنيها الحصانة من الدفقات الكبيرة لليود التي يحصلون عليها من تناول الطحالب البحرية أما الناس الذين يعانون من إشكالات في عمل الغدة الدرقية فيمكن أن يضروا هذه الغدد في حال تناولهم كمية من اليود تزيد عن 600ــ1000 ميكروغرام يوميا .
يذكر أن نصف سكان أوروبا حسب تقديرات الدراسة لديهم نقص في مادة اليود في أجسامهم.